آخر الأخبار

حجة الوداع | ماذا حدث فى أخر ليلة فى حياة الرسول محمد ﷺ و ماهي العلامات التي دلت على اقتراب وفاة الرسول


حجة الوداع

ماذا حدث فى أخر ليلة فى حياة الرسول محمد ﷺ و ماهي العلامات التي دلت على اقتراب وفاة الرسول

حجة الوداع


في نهاية أيام رسول صلى الله عليه وسلم تتابعت الدلالات بأن هذه هتكون اخر أيام حياته واحدة من الدلالات هذه في يوم من الأيام الرسول صلى الله عليه وسلم كان في نهاية ساعة يوم عرفت نزلت اية على الرسول في القران فالرسول راح قدام الناس وقال لهم هذه الاية:  ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا هنا عمر بن الخطاب عندما سمع هذا الكلام هذا فرح لأنه فيه انتصار للدين و اكتمال الدين ولكن يطالع على ابوبكر اللي يبكي لما سمع هذا الكلام فقالولوا هنا الصحابه ليش تبكي يا ابو بكر المفروض تفرح يعني الله أكمل لنا ديننا اليوم ليش تبكي فقال أبو بكر هنا والله إن الله قدنا نعلنا رسولا وما من شيء يكتمل إلاوله نقصان شوفوا الكلام اللي قالوه قد ايش عميق وما من شيء يكتمل إلا وله نقصان وإن الامة ستودع حبيبها و رسولها ما احد فهم الايه اللي قال الرسول صلى الله عليه وسلم إلا ابو بكر و برضو فيه علامه كثيرا أثبت أن الرسول صلى عليه وسلم راح يموت و تخيلوا هينا رسول قبل ما يموت قال لواحد أنوا إنت هتلحقي أول واحد ف مين هذا الشخص؟ وايش سوا لما عرف أنه أول واحد هيلحك رسول؟ و ايش هذه العلامات اللي دلت على وفاة الرسول؟

(أحد صحابة: توفي رسول الله ياعمر.

عمر بن الخطاب: ما تقولون تكلم أمهاتكم قطع الله ألسنة من يزعم أن رسول الله  ﷺ  توفي. 

هذه محادثة من فلم الرسالة )

مقدمة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه مقالة أخدنا كل شيء من قناة Abdulrahman babgi و من موقع الدرر السنية و فيديو ستجيدونه أسفل مقالة لمن يحب أن يسمع بدل أن يقرأ , و قبل أن نبدأ اقرأ هذه آية:
قال تعالى: { فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى }


هيا لنبدأ :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في هذه الحلقه ياصديق المتابعه يمكن تكون من اكثر حلقات المحزن خليني اقول لك الان احد العلامات الواضحه والصريحه تدل انه خلاص الرسول حيموت. وقتها هنا كان في مكه وقاعد يحج و طلع لناس و قال لهم:  «لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا » تخيلوا  أن هذه الحجة سميت حجة الوداع لانها كانت بالفعل هذه الحجه كانت اخر حجة للرسول صلى الله عليه وسلم وبعدها هنا راح للكعبه و كان معه عمر بن الخطاب فلما وصل هناك عند الكعبه قال يا عمر «هنا تُسكب العبرات يا عمر» بعدها هينا التفت الناس وقال لهم: (يا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك ان يأتني رسول ربي و يقبض روحي فإنكم سوف تسألون عني فأسألكم بالله ماذا سوف تقولين عني) فرضوا هنا كل الناس اللي كان هناك بصوت واحد نشهد أنك بلغت الرساله وأديت الأمانه وجزاك الله عنا ماجزى نبيا عن امته ورسولا عن قومه، و بعدها هنا خرج من مكه و هنا الرسول وكأنه عارف انه خلاص بقى له ايام معدوده و الله اعلم انه كان يعرف فخلاص يعني كان يبغي يصفي كل الحسابات ويعني يبي يودي الأمة للطريق الصحيحه فراح بعدها للمدينه وراح جماعه في المسجد وكان وقتها موجودين المهاجرين وبرضو الانصار هذول الناس المهاجرين والانصار اللي وقفوا مع كل وقعات الرسول مع الكفار في غزوه بدر و غزوة خيبر وكل الغزوات اللي كانوا معاه وقفوا معاه في كل الصعاب فراح هنا الرسول و وقف على المنبر وقال للناس: يا ايها الناس أشهد اني رضيت عن أبي بكر وأشهد أني رضيت عن عمر وأشهد أني رضيت عن علي و عثمان وطلحه والزبير و عشر المبشرين بالجنة وأشهد أني رضيت على المهاجرين و على الأنصار إعرفوا ذلك عني يا أيها الناس. وقال لهم كمان: اذكركم بأهل بيتي الله الله في أهل بيتي. شوف كيف كان الرسول صلى عليه وسلم كان دائما يفكر في اهل في كل حاجه واسمعوا هنا كويس لبعض الناس اللي يسبوا عمر بن الخطاب ويطعنوا في شرف عائشه وحتى يعني اي احد من الصحابه يقول الرسول هنا:  أحفظوا اصحابي لا يبلغني انكم ظلمتم أصحابي يوم القيامة. يعني أنه لا يجيني يوم القيامه خبر بأنكم ظلمت اصحابي أو سبيتهم أو حتى إنكم ذكرتموه بأي سوء و أصلا ترى والله من النهايه ترى من قالكم اننا نكره علي والله العظيم نحن نحب علي نحن مانفرق عن صحابي عن صحابي كلهم زي بعض نحبهم كلهم و أصلا كمان من نقص الايمان ذكر علي بسوء او أي احد من الصحابه هنا كلهم نحبهم مانذكر أحد بسوء و هذولا يعني كمان بالعقل ترى هذولا هم العشرة المبشرين بالجنة و كيف تسب واحد منهم . واسمع كمان ايش  قال الرسول صلى عليه وسلم: انوا احفظوا ألسنتكم عن المسلمين. يعني انكم ما تتكلموا في عرض أي أحد او في أي أحد من المسلمين فمابالكم بالمبشرين بالجنة. با جماعة خير أنا زعلان أنوا في بعض يسبوا يا أخي صلوا على النبي كلنا مسلمين والله الحمد لله على كل حال وفي بعض الناس كمان للاسف يتكلموا و يمزحون في عرض المحصنات والله العظيم يا جماعة الخير ترونه هينا وهو عند الله عظيم.

و بعدها قال رسول: عرضت علي الامم يوم القيامة. و إسمع هذا الكلام كويس, فرأيت النبي وليس معه احد ورأيت نبي معه رجلا او رجلين ورأيت نبي معه ظل و رأيت الغمامه في السماء فقلت هذه امتى؟ فقالوا لا هؤلاء قوم موسى فرأيت سواد أعظم منه فقالوا هذه امتك. خليني افهمك هذا الحديث هو ايش مقصد من هذا الكلام في ارض محشر هذه إلي هي بعد وفاتنا وبعد علامات الساعة و بعد الساعه وبعد القيام و بعد هذا كله نحشر في ارض المحشر في المكان هذا تخيل يجتمع فيه جميع الأمم فالرسول صلى الله عليه وسلم يقولك انه شفت في هذا المكان نبي يكون هناك لحاله مامعاه احد تخيل تعرف أنت ايش معنى هذا الكلام يعني انه النبي هذا الله عز وجل من ارسله على قوم فحاول معاهم وجاهد بكل حياتوا بس عشان يخليهم يؤمنوا بالله عشان في النهاية كلهم يخشوا النار و لكن في النهايه كلهم قالوا إنه هذا مجنون وما اتبعوه و اللي تكبر واللي يقتل بعض الأنبياء فلأنه هنا لما جاء لأرض ما حد أمن  فيه فيجي يوم القيامه كل حال مو مع أحد تخيل أمتوا تكون مو معاه أحد أمتوا تكون تقريبا أكثرهم في النار وبعض الأنبياء يجوا في ارض المحشر مو معاهم اللي فقط رجل واحد اللي أمن فيهم ويجي بعضهم يكون معاهم راجلان و يجي بعضهم بيكون معاهم مجمعته ويجوا كمان بعض الانبياء مثلا موسى عليه السلام الى امنوا فيه كثير ويجي مجموعات و أمم كمان معه ولكن اكثر الأمة يوم القيامة هي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم كلنا بإذن الله نكون مع الرسول صلى الله عليه وسلم أموش بس قدى يا صديقي بل كمان يوم القيامه الرسول صلى الله عليه وسلم يجي معه سبعون الف واحد يشفع لهم يخشوا الجنه بدون حساب ولا سابق عذاب وموا بس كدا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يروح علين عند عرش الرحمان فيدعي بأن يزيد كل 70,000ألف 70,000 ألف, فالله عز وجل يستجيب الدعاء ويزيده 70000 ألف المهم يا صديقي هنا الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحدث بهذا الحديث للناس في المدينه كان عمرو ا 63 سنه الرسول بدايا يتعب حتى لدرجة انه يصلي صلوات الرواتب صار يصليهم وهو جالس وفي مره عمر بن الخطاب خش على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله لقد شبت فقال الرسول شيبتني الأمة هود يا عمر . عمر قال له ايش اللي شايبك فيها فقال الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الاية اسمعوا: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [هود : 112] و بعدها هنا دخلت عليه فاطمة فحضنها و راح قال لها يا فاطمة ما راح يكون في امتي احد ولا امراة من بعدك اشد بلاء ومصيبه الحين ما أموت فاصبر يا فاطمة فقالت فاطمة هنا الله المستعان  هنا في هذا اليوم و هذه اللحظة بالتحديد تقريبا بيبقى فقط 13 يوم على وفاة الرسول وهينا نزلت اخر اية على الرسول صلى الله عليه وسلم ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾البقرة: 281]

 وهنا و هو جالس الرسول يذكر أيام لما كان يطردوه قريش ولما قتل حمزه بن عبد المطلب و لما انقتلوا 70 شخص من المسلمين و يذكر كمان المنافقين بردوا إلي في حادثة الإفك اللي لمن تكلموا في عرض وتكلموا عن عائشة رضي الله عنها شيفين بالله هذا كل اللي سببه يامن مصاري والله الرسول موحاقد عليهم اكثر من هو زعلان عليهم لأنهم هذولا في النهاية هيكون مصيرهم صعب يوم القيامة وبعدها أمرهم الرسول بأنهم يشيلوه و يودوه لشهداء أحد اللي ماتوا وقتها في جبل الرماة لما أمرهم الرسول بأنه ابدا لا ينزلوا تحت ولكن هما بعد ما قتلوا المشركين حسبوا أنه خلاص إنتصروا فنزلوا تحت بيأخذوا الغنائم فيجي من وراهم يلتف حولين الجبل خالد ابن الوليد ويقتل الكثير من الصحابة( تقول خالد بن وليد هذا مو صحابي مسلم مؤمن كيف تقول لي بيقتل المسلمين ايش قاعد تقول إنت, نعم يا صديقي المتابعه فإن خالد ابن الوليد ترى ما خسر في ولا معرك  تخيلوا في حياتوا أبدا ترى ما اخسر ولا معركة و ترى ما تدري هو كان اول برضو مومسلم وجه المسلمين وماخسر). وهذه المعركه هي لما كان في أحد ولكن بعدها خالد  بن وليد أسلم فكل شيء اللي سواها تغتفر بأنه أسلم، المهم فهنا رسول صلى الله عليه وسلم يقف عند قبور شهداء أحد فيقول لهم: السلام عليكم انتم السابقون وانا بكم لاحق وانا بكم لاحق. يعيدها مرتين و هو قاعد يبكي الصحابيين اللي معاها يطالع في الرسول وهو قاعد يشوف قاعد يبكي يقولوا يا رسول الله ليش قاعد تبكي فيقول الرسول هنا: اشتقت لإخواني تخيلي يقول لي اشتقت لإخواني من هم هذول إخوان، والصحابي اللي معاه يقولوا طيب يا رسول الله مو إحنا اخوانك،  فقالوا الرسول الله هنا لا أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين يؤمنون بي ولم يروني هنا الرسول قاعد يتكلم علينا قاعد يتكلم علينا إلي أمنا فيه و ما قدنا شفناه الرسول و لا قدنا سمعنا صوتوا حتى و بعدها كمان يروح رسول عند أهل  البقيع ويسلم عليهم يودع الاحياء منهم والاموات، و هنا بعدها الرسول مرض المرض مره شديد فأمر ابو بكر بأنه هو اللي يصلي بالناس فبعدها مرت ايام قليله فحس الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يقدر يصلي ثاني مره يقدر يوقف ثاني مرة فجاء هنا علي وكمان واحد من الصحابه و جاو و شالوه و أخدوه إلين المسجد وهنا صلى بالناس جماعه وهنا بعد الصلاة على الرسول يتم بأبي بكر الصديق ويقول يأبا الله إلى ان يتم كل نبي برجل من أمته حتى يحمل الرسالة من بعدي يعني انه خلاص بعد الرسول الله إلي يأخذ الخليفة ويأخذ لقب أمير المؤمنين هو أبو بكر الصديق (طبعا ان هذه وقتها مسميات ما كانت موجود هيا طلعت من الايام عمر بن الخطاب ولكن عشان توصل لك)

 

وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم, وقبل الوفاة بـثلاثة أيام بدأ الوجع يشتدُّ عليه, وكان في بيت السيدة ميمونة, فقال: اجمعوا زوجاتي, فجمعت الزوجات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتأذنون لي أن أُمرَّض في بيت عائشة؟ فقلن: نأذن لك يا رسول الله, فأراد أن يقوم فما استطاع، فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملَا النبي صلى الله عليه وسلم، وخرجا به من حجرة السيدة ميمونة رضي الله عنها إلى حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مرة, فيبدأ الصحابة في السؤال بهلع: ماذا حل برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ماذا أحل برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فتجمع الناس في المسجد وامتلأ, وتزاحم الناس عليه, فبدأ العرق يتصبب من النبي صلى الله عليه وسلم بغزارة, فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها: لم أرَ في حياتي أحدًا يتصبب عرقًا بهذا الشكل. فتقول: كنت آخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم, وأمسح بها وجهه؛ لأنَّ يد النبي صلى الله عليه وسلم أكرم وأطيب من يدي. وتقول: فأسمعه يقول: لا إله إلا الله, إن للموت لسكرات. فتقول السيدة عائشة: فكثر اللغط (أي الحديث) في المسجد؛ إشفاقًا على الرسول صلى الله عليه وسلم: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما هذا؟ فقالوا: يا رسول الله، يخافون عليك. فقال: احملوني إليهم, فأراد أن يقوم فما استطاع, فصبوا عليه سبع قِرب من الماء حتى يُفيق، فحُمل النبي صلى الله عليه وسلم وصعِد إلى المنبر، فقال النبي صلى الله عليه: أيها الناس، كأنكم تخافون عليّ؟! فقالوا: نعم يا رسول الله, فقال: أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض, والله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا، أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتُهلككم كما أهلكتهم، ثم قال: أيها الناس، اللهَ الله في الصلاة، الله الله في الصلاة - بمعنى أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة - وظل يردِّدها, ثم قال: أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكم بالنساء خيرًا، ثم قال: أيها الناس، إنَّ عبدًا خيَّره الله بين الدنيا وبين ما عند الله، فاختار ما عند الله, فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة، وكان يقصد نفسَه, سيدنا أبو بكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة، فانفجر بالبكاء, وعلا نحيبه، ووقف, وقاطع النبي صلى الله عليه وسلم, وقال: فدَيْناك بآبائنا، فديناك بأمهاتنا، فديناك بأولادنا، فديناك بأزواجنا, فديناك بأموالنا، وظل يردِّدها, فنظر الناس إلى أبي بكر، كيف يقاطع النبي صلى الله عليه وسلم, فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يدافع عن أبي بكر رضي الله عنه قائلًا: أيها الناس، دعوا أبا بكر؛ فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به، إلا أبو بكر لم أستطع مكافأته، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل، كل الأبواب إلى المسجد تُسدُّ إلا باب أبي بكر لا يُسدُّ أبدًا. وأخيرًا قبل نزوله من المنبر بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة، كآخِر دعوات لهم, فقال: آواكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، ثبَّتكم الله، أيَّدكم الله، وآخر كلمة قالها، آخر كلمة موجَّهة للأمة من على منبره قبل نزوله قال: أيها الناس، أقرِئوا مني السلام كلَّ مَن تبعني من أمتي إلى يوم القيامة. وحُمل مرة أخرى إلى بيته, وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي صلى الله عليه وسلم, ينظر إلى السواك، ولكنه لم يستطيع أن يطلبه من شدَّة مرضه. ففهمتِ السيدة عائشة رضي الله عنها من نظرة النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعتْه في فم النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلتْ تليِّنه بفمها وردَّته للنبي صلى الله عليه وسلم مرة أخرى؛ حتى يكون طريًّا عليه, فقالت: كان آخر شيء دخل جوف النبي صلى الله عليه وسلم هو ريقي، فكان مِن فضل الله عليَّ أن جمع بين ريقي وريق النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت. تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: ثم دخلت فاطمة رضي الله عنها بنتُ النبي صلى الله عليه وسلم، فلما دخلت بكت؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستطع القيام؛ لأنه كان يُقبِّلها بين عينيها كلما جاءت إليه, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ادني مني يا فاطمة, فحدَّثها النبي صلى الله عليه وسلم في أذنها، فبكت أكثر، فلما بكت قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ادني مني يا فاطمة, فحدَّثها مرة أخرى في أذنها، فضحكت, بعد وفاته سُئلت: ماذا قال لك النبي صلى الله عليه وسلم, فقالت: قال لي في المرة الأولى: يا فاطمة، إني ميت الليلة, فبكيت، فلما وجدني أبكي قال: يا فاطمة، أنت أوَّل أهلي لحاقًا بي, فضحكت. تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: أخْرِجوا مَن عندي في البيت, وقال: ادني مني يا عائشة, فنام النبي صلى الله عليه وسلم على صدر زوجته، ويرفع يده للسماء, ويقول: بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى, تقول: السيدة عائشة: فعرفتُ أنه يُخيَّر, دخل سيدنا جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم, وقال: يا رسول الله، ملَك الموت بالباب، يستأذن أن يدخل عليك، وما استأذن على أحد من قبلك, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ائذن له يا جبريل, فدخل ملك الموت على النيى صلى الله عليه وسلم, وقال: السلام عليك يا رسول الله، أرسلني الله أُخيِّرك بين البقاء في الدنيا، وبين أن تلحق بالله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى، ووقف ملك الموت عند رأس النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: أيتها الرُّوح الطيبة، رُوح محمد بن عبد الله، اخرجي إلى رِضا من الله ورضوان، ورب راضٍ غير غضبان, تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: فسقطت يدُ النبي صلى الله عليه وسلم وثقُل رأسه في صدري، فعرفت أنه قد مات, فلم أدري ما أفعل! فما كان مني غير أن خرجت من حُجرتي وفتحت بابي الذي يطلُّ على الرجال في المسجد، وأقول: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم! مات رسول الله صلى الله عليه وسلم! تقول: فانفجر المسجد بالبكاء؛ فهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يُؤخذ بيده يمنى ويُسرى, وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه، ويقول: مَن قال: إنه قد مات، قطعت رأسه؛ إنه ذهب للِقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه، وسيعود ويقتُل مَن قال: إنه قد مات، أما أثبت الناس فكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه؛ دخل على النبي صلى الله عليه وسلم واحتضنه، وقال: وا خليلاه! وا صفياه! وا حبيباه! وا نبياه! وقبَّل النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: طِبتَ حيًّا وطبت ميتًا يا رسول الله، ثم خرج يقول: مَن كان يعبد محمدًا، فإنَّ محمدًا قد مات، ومَن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت, ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، يقول: فعرفت أنه قد مات, ويقول: فخرجت أَجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي؛ لأبكي وحدي, ودُفن النبي صلى الله عليه وسلم، والسيدة فاطمة رضي الله عنها تقول: أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي صلى الله عليه وسلم؟! ووقفت تَنعي النبي صلى الله عليه وسلم، وتقول: يا أبتاه، أجاب ربًّا دعاه، يا أبتاه، جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه، إلى جبريل ننعاه .
لمن اراد تحدث معي فل تتواصلوا معي في instgram او تويتر

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال